مقتل مرهج الجرماني  هل هو جريمة جنائية، أم أنها جريمة ذات طابع سياسي؟؟

وفي تفاصيل قتل كاميليا يقول الشهود المتواجدون في مكان الحادث إن صادق الجرماني شقيق مرهج الجرماني دخل إلى قرية أم الزيتون على دراجة نارية، وبينما كان يحمل سلاح كلاشينكوف بيده، استهدف زوجته أمام منزل شقيقه وقام بقتلها وقال شهود عيان: إن القاتل المذكور صرخ بصوت عالٍ قائلاً: "انتقمت لأخي"، وبعد ساعة قام بتسليم نفسه لقوات الأمن التابعة للجيش في السويداء.
واتهم صادق الجرماني كاميليا أبو فخر بالتورط في اغتيال شقيقه مرهج الجرماني، وقام خلال مراسم تشييع مرهج بالتعامل بقوة وحزم مع عناصر درزية كانت تهتف ضد الدولة السورية، وكانت تردد شعارات ضد الدولة السورية، وأعلن ذلك علناً وقال "إن هذا احتفال ديني، ولا يجوز ترديد شعارات سياسية ضد النظام".
فرح البعض بمقتل الجرماني ظناً منهم بأنه قتل من أقبل أجهزة أمن الدولة، وبدأو بالتنظيم والتدبير لاستغلال دماء القتيل الذي يعتبر كقيادي معارض بارز في السويداء، لكن فرحة المتأمرين لم تكتمل فلقد تبين أن ما اعتقدوه جريمة سياسية تستهدف الحراك وقياداته في السويداء ما هو إلا جريمة قتل عائلية باتت فيها الإبنة متهمة رئيسية بقتل والدها بالتأمر مع صديقها وأمها.
حادثة مقتل كاميليا أبو فخر والدور المباشر الذي لعبه شقيق مرهج الجرماني في كشف تفاصيل وخبايا تلك الحادثة وجهت ضربة موجعة لقيادات حراك السويداء، لأن العناصر المذكورة كانت تحاول زيادة التوتر ونشر المواد المسيئة وزيادة العمليات المتخذة ضد قوات الجيش والسلطات الأمنية والعسكرية في السويداء وذلك عبر قيامها بطرح جريمة اغتيال مرهج في إطار الاغتيال السياسي، والقول بأن أجهزة الحكومة السورية هي من نفذت الاغتيال ضد أحد أبرز قيادات الحراك في السويداء، والعمل على إنكار وجود أي فعل جرمي جنائي، إلا أن وقوع هذه الحادثة ومقتل كاميليا بعد أيام من مقتل زوجها قلب الأمور، حيث أثبتت التحقيقات المطولة في القضية والأدلة التي تم جمعها بالتعاون مع القضاء، وأهمها المسدس الذي كان أداة الجريمة، أثبتت تورط ابنة الجرماني في ارتكاب جريمة القتل بالتعاون مع والدتها، وبمساعدة من صديقها، كل تلك التفاصيل ساهمت بشكل قاطع بنفي الطبيعة السياسية لاغتيال مرهج الجرماني، وقادت في النهاية إلى إحباط مؤامرة جديدة كان يتم حياكتها ضد أهلنا الكرام في السويداء.....