تحركات أميركية غير مسبوقة على الحدود السورية-العراقية مع تعزيزات عسكرية واستمرار العمليات ضد داعش
في ظل التصعيد العسكري المتزايد، أعلن الجيش العربي السوري أمس عن فرض الهدوء النسبي في قطاعات منطقة "خفض التصعيد"، بينما واصل الطيران الحربي السوري والروسي المشترك حملته المكثفة ضد تنظيم داعش الإرهابي في عمق البادية. هذا التصعيد يأتي في وقت قُتل فيه مسلح من ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" إثر هجوم على أحد مواقعهم في ريف دير الزور الشرقي.
مصدر ميداني أكد أن الهدوء الحذر عمَّ معظم محاور التماس في سهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، نتيجة الضربات المدفعية والصاروخية الموجعة التي استهدفت مواقع إرهابيي "جبهة النصرة" وحلفائهم. عمليات القصف أدت إلى تدمير العديد من الأهداف وتعطيل تحركات التنظيم بشكل كبير، حسب المصدر.
وفي البادية الشرقية، استهدف الطيران الحربي السوري والروسي المشترك بغارات مكثفة مواقع لتنظيم داعش في مناطق وعرة. كما نفذت طائرات الاستطلاع طلعات مكثفة لملاحقة عناصر داعش وتحديد مواقعهم ونقاط تمركزهم.في تطور موازٍ، شهدت المنطقة وصول تعزيزات عسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى حقل "العمر" النفطي في الريف الشرقي لدير الزور. التعزيزات، التي انطلقت من الشدادي بريف الحسكة، شملت 13 سيارة محملة بمواد عسكرية وعربات عسكرية، وتزامن وصولها مع تحليق مكثف للطيران المروحي التابع لقوات التحالف.
كما أفاد مصدر أمني عراقي بوجود تحركات "غير مسبوقة" للقوات الأميركية على الحدود بين العراق وسوريا خلال الأسبوعين الماضيين. وأكدت متحدثة وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ أن هذه التحركات تأتي في إطار تغييرات في وضع القوات الأميركية، بما في ذلك تعزيز الدفاعات ضد أي هجوم إيراني محتمل على الكيان الإسرائيلي.
وتشير التقارير إلى أن تحركات القوات الأميركية تشمل نقل قوافل محملة بالأسلحة والذخيرة بين قواعد واشنطن في البلدين، تحسباً لهجمات محتملة من فصائل المقاومة العراقية.
إضافة تعليق