الأوبئة والموت يخيمان على غزة و الأمم المتحدة تحذر من تفشي الأمراض في ظل القصف المستمر
يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تؤكد التقارير أن الموت أصبح "الأمر الوحيد المؤكد" لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر الماضي، يعاني الأهالي من تفشي الأمراض وسوء الظروف المعيشية، حسب ما صرحت به مسؤولة أممية.
لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وصفت الوضع في غزة بأنه "مفجع تماماً"، مشيرة إلى انتشار الجرذان والفئران والعقارب والصراصير في أماكن النزوح، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية. ولفتت إلى أن شدة الأزمات تجعل من المدارس التي لجأ إليها عشرات الآلاف من السكان أهدافاً لقصف القوات الإسرائيلية، رغم تهمة "حماس" باستخدامها كمراكز قيادة، والتي تنفيها الحركة.القطاع المحاصر يعاني من تدمير كبير، حيث تشير التقارير إلى أن عدد القتلى قد تجاوز 40 ألف شخص، ومعظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس". ونتيجة القصف، يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه النظيفة، وتفاقم الأوبئة مثل شلل الأطفال، الذي ظهر في القطاع لأول مرة منذ 25 عاماً.وتشكو الأمم المتحدة من صعوبة توفير المساعدات، حيث تنتظر الضوء الأخضر من إسرائيل للانتقال بين المخيمات لتطعيم الأطفال ومنع انتشار الأمراض. وفي ظل فشل المحادثات السابقة، يتطلع الأهالي إلى جولة محادثات جديدة برعاية دولية في القاهرة لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
إضافة تعليق