آخر الأخبار     عناوين الصحف السورية والعربية الصادرة ليوم السبت 21 أيلول 2024     مؤتمر دولي للتأريخ الشفوي: تعزيز للهوية الثقافية والتعاون العربي في مسقط     حادثة مروعة في حلب: جريمة قتل تودي بحياة غيث الشامي وعائلته     فوائد الكولاجين البحري.. مفتاح جمال البشرة وإشراقتها الدائمة     آيفون 16 يصل إلى الأسواق دون ميزات الذكاء الاصطناعي المنتظرة     هبوط جماعي لأسهم شركات السيارات الأوروبية بعد توقعات مرسيدس المخيبة     مطابع القطاع العام تنجز 16 مليوناً و400 ألف كتاب...     صوت من دمشق...مواطنون يناشدون محافظة دمشق من أجل استخدام المرآب المجاني بحديقة تشرين     ما أسباب الإقبال العالمي على الذهب مع صعوده فوق 2640 دولارا؟     وفاة طفلين بحريق نشب في منزلهما بحي قنينص في اللاذقية     طقس متقلب مع زخات رعدية ودرجات حرارة منخفضة تعصف بالبلاد     توقعات أبراج اليوم السبت 21 أيلول 2024     موجز لأهم وآخر الأخبار ليوم السبت 21 أيلول 2024     من هي فرقة الرضوان التي تم استهدافها اليوم في الضاحية الجنوبية     الضحاك: ندعو المجتمع الدولي إلى مساءلة الاحتلال عن جرائمه

دراسة: ضرب الأطفال يساعدهم على النجاح وتحسين الأداء


أكدت دراسة سابقة أن الأطفال الذين يؤدبهم آباؤهم في الصغر ينمون ويصبحون أكثر سعادة ونجاحاً عند البلوغ، شرط أن يقوموا بضربهم بشكل خفيف وغير مؤذٍ جسدياً.


وذكرت دراسة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الطفل إذا تعرض للضرب غير المبرح والتأنيب حتى سن السادسة من العمر يتحسن أداؤه في المدرسة ويصبح أكثر تفاؤلاً ونجاحاً من نظرائه الذين لا تتم معاملتهم بهذه الطريقة.

 ومن شأن هذه الدراسة أن تغضب الجمعيات المناهضة لضرب الأطفال والمدافعة عن حقوقهم في بريطانيا والتي أخفقت حتى الآن في انتزاع قرار من الحكومة بمنع ضرب الأطفال.

 وفي رد على هذه الدراسة قالت مارجوري غنو -وهي أستاذة في علم النفس بكلية كالفين في ولاية ميشيغان الأميركية حيث أعدت الدراسة- إن المزاعم التي قدمها معارضون لضرب الأطفال ليست مقنعة، مشيرة إلى ضرورة اللجوء إلى هذه الوسيلة أحياناً لمنع الطفل من التمادي في تصرفاته المسيئة له ولغيره في المجتمع. وطلب من 179 مراهقا الإجابة على أسئلة عن عدد المرات التي تعرضوا فيها للضرب عندما كانوا صغاراً ومتى كانت آخر مرة تعرضوا فيها لذلك وما إذا كان ذلك قد دفعهم للتورط في أعمال عنف جسدي أو جنسي أو الإصابة بالكآبة، فتبين أن الذين تعرضوا للضرب الخفيف منهم لم يواجهوا هذه المشاكل.

فيما حذّرت دراسة أمريكية، من أن تعرض الأطفال للضرب على الأرداف في سن الخامسة من قبل والديهم، يزيد خطر إصابتهم باضطراب في السلوك، وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 12 ألفًا و112 طفلاً، في سن الخامسة من عمرهم، ورصدوا تعرضهم للضرب من والديهم، ولقياس مدى تعرض الأطفال لمشاكل سلوك الأطفال، راجع الباحثون تقييمات معلميهم عندما كان المشاركون في سن السادسة إلى الثامنة.

وتمثلت مشاكل السلوك في الجدال والعنف والغضب والتصرف بازدراء، بالإضافة إلى الاعتراض على المشاركة في الأنشطة الطلابية، ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للضرب على الأرداف في سن الخامسة، ازدادت لديهم اضطرابات في السلوك مثل العصيان، والسلوك الفوضوي، ونوبات الغضب، بالإضافة إلي السلوك العدواني مثل الجنوح، والقتال. وقالت الدكتورة إليزابيث جيرشوف، قائد فريق البحث: “تشير نتائج دراستنا إلى أن الضرب على الأرداف ليس خيارًا فعالاً للعقاب، ويجعل سلوك الأطفال في الواقع أسوأ”.

 العقاب كوسيلة لفرض الانضباط 

الانضباط لدى علماء النفس هو استخدام القوى الخارجية للتحكم في سلوك الطفل، وأما العقوبة فهي فرض من السلطة الرسمية لشيء سلبي أو أليم على إنسان أو حيوان أو منظمة أو كيان رداً على سلوك اعتبر أنه غير مقبول من قبل فرد أو مجموعة أو كيان آخر.

والفرق بينهما هو أن الغرض من التأديب هو جعل الطفل يعلم أنه أخطأ بدلًا من تكراره ، ولكن العقوبة تترك ارتباطاً شرطياً بين التكرار والألم حتى لا ينسى الطفل بسبب الخطأ... فالألم الخاص سيسبب منع الطفل من تكرار الخطأ، ولن يعود مرة أخرى لفعله.

الضرب التربوي:

وهذا الموضوع جدلي وينقسم الناس بين مؤيد ومعارض وحتى الانقسام حاصل بين علماء النفس والتربية، حيث أن المؤيد لا يوافق على السماح لنفسه بالاعتداء، وبدلاً من ذلك يصر على التقيد بالشروط الخاصة بالتأديب وما إذا كانت مستوفية متطلباتهم، والبعض يعتبر الضرب متاح وهو حق مكتسب ويجب استخدامه عند الحاجة لتربية الطفل وتأديبه وفرض الانضباط حرصا على الطفل ومصلحته.

البعض يرى بأن الوصول لفرض الإنضباط يجب أن يمر بهدوء وبمراحل متعددة تبدأ أولاً بالإقناع والاستشارة والتوجيه والحسم، مما يعني أن اللجوء للضرب يتم في المرحلة الأخيرة من السلم التأديبي فهو آخر الدواء كما يقال، دون تخطي المراحل، ولن يقلل من شأن عقلية الطفل وحجم شخصيته، شرط أن يكون الضرب غير ضار أو يمس إنسانيته وخصوصيته وصحته العضوية، أي أنه ضرب لطيف، دون عنف أو إهانة، يؤدي إلى الهجرة والاستياء، وقد يؤدي لهروب الطفل، فالبعض يضرب الطفل لتدريبه على مواجهة ظروف الحياة في حال تعرض للحرمان أو مواجهته لظروف الحياة القاسية.

البعض يعارض الضرب بشكل علني ولكنه مع استخدامه كوسيلة ناجعة لتأديب الطفل، ولكن يشترط أن يكون ذلك على انفراد ولا ينبغي إهانة الأطفال أمام أقرانهم أو أقاربهم، حتى الأطفال الوحيدين لأهلهم يجب أن يتم تأديبهم شرط أن لا يزيد من قوة الألم النفسي الناتج عن العقاب الذي قد يؤدي إلى فجوة لا يمكن علاجها في العلاقة بين الأبوين والأبناء.

والسؤال هنا هل سينسى الطفل الإهانة؟ البعض يقول نعم سينسى وسيسامح عندما يكبر ويعرف بأن العقاب والضرب الذي تعرض له لم يكن مزاجيا ولكن كان بسبب ارتكابه لخطأ ما استحق عليه عقوبة الضرب. 

بعض الصور المرفوضة لأشكال الضرب للأولاد: بعض الآباء والأمهات قد يسيء جداً في استخدام هذه الوسيلة، كأن يضرب بكل قوته على الوجه أو الرأس أو يستخدم الضرب بالعصا المؤذية أوالحزام والأسلاك الكهربائية، أو القيام بربط يديه ورجليه ورميه في الحجرة لعدة ساعات أو أيام دونما طعام أو شراب, أو القيام بحمل الولد وإلقائه على الأرض، أو الإمساك به وضربه في الجدار وغيرها من الأشكال المرفوضة.

 

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر