تنفرد به مدينة حمص...إنه خميس الحلاوة
ومن باب الفكاهة التي اشتهر بها سكان حمص أنهم طلبوا بإحدى المرات من المحافظ نقل رغبتهم لـ”مجلس الشعب” لاعتماد يوم عيد الحلاوة كعطلة رسمية لموظفي وطلاب مدينتهم على وجه الخصوص.
اشتهر سكان محافظة حمص، بإحياء “عيد الحلاوة”، أو “خميس الحلاوة” في شهر نيسان/ إبريل من كل عام، حيث يتم تزيين محلات بيع الحلويات بشكل عام بزينة خفيفة خُصصت لهذا الغرض.
ويعود تاريخ هذا العيد إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهو واحد من سبع خميسات تحتفل بها المدينة، وهي: “الخميس التايه أو الضائع، وخميس الشعنونة، وخميس المجنونة، وخميس القطاط، وخميس النبات، وخميس الحلاوة، وخميس المشايخ”.
ويتم تحديد موعد “عيد الحلاوة” بناء على عيد الفصح الشرقي عند المسيحيين، حيث جرت العادة أن يتم الاحتفال به في الخميس الذي يسبق عيد الفصح، ما صادف هذا العام الثاني من أيار 2024.
جميع أصحاب المحلات في السوق المسقوف مضطرون لشراء حلويات “خميس الحلاوة” ووضعها بمكان ظاهر على مدخل المحل لتسهيل تقديم ضيافتها للمارة بشكل سريع.
هذا التقليد هو عادة تهدف للألفة بين أبناء المجتمع الحمصي ككل، و الأطفال هم الشريحة المستهدفة من هذا العيد لإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم.
و”خميس الحلاوة” له طقوس خاصة حيث يتم تحضير أنواع مخصصة من أصناف الحلويات كما هو الحال بالنسبة للخبزية، وبلاط جهنم، والحلاوة الخميسية، والسمسمية، والبشمينة والراحة.
إضافة تعليق