آخر الأخبار     عناوين الصحف السورية والعربية الصادرة ليوم السبت 21 أيلول 2024     مؤتمر دولي للتأريخ الشفوي: تعزيز للهوية الثقافية والتعاون العربي في مسقط     حادثة مروعة في حلب: جريمة قتل تودي بحياة غيث الشامي وعائلته     فوائد الكولاجين البحري.. مفتاح جمال البشرة وإشراقتها الدائمة     آيفون 16 يصل إلى الأسواق دون ميزات الذكاء الاصطناعي المنتظرة     هبوط جماعي لأسهم شركات السيارات الأوروبية بعد توقعات مرسيدس المخيبة     مطابع القطاع العام تنجز 16 مليوناً و400 ألف كتاب...     صوت من دمشق...مواطنون يناشدون محافظة دمشق من أجل استخدام المرآب المجاني بحديقة تشرين     ما أسباب الإقبال العالمي على الذهب مع صعوده فوق 2640 دولارا؟     وفاة طفلين بحريق نشب في منزلهما بحي قنينص في اللاذقية     طقس متقلب مع زخات رعدية ودرجات حرارة منخفضة تعصف بالبلاد     توقعات أبراج اليوم السبت 21 أيلول 2024     موجز لأهم وآخر الأخبار ليوم السبت 21 أيلول 2024     من هي فرقة الرضوان التي تم استهدافها اليوم في الضاحية الجنوبية     الضحاك: ندعو المجتمع الدولي إلى مساءلة الاحتلال عن جرائمه

وداع رسمي وشعبي للمخرج السينمائي الكبير عبد اللطيف عبد الحميد


بحضور رسمي وشعبي انطلق اليوم الجمعة من أمام مشفى ابن النفيس بدمشق موكب المخرج السينمائي الكبير عبد اللطيف عبد الحميد إلى قريته البهلولية في ريف اللاذقية بحضور عدد من الفنانين وأمس الخميس، نعت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين المخرج السوري السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد عن عمر ناهز الـ 70 عاماً.


وولد عبد الحميد بريف اللاذقية في العام 1954، وبدأ مسيرته السينمائية في ثمانينيات القرن الماضي بعد إتمامه دراسة السينما في معهد فغيك بالعاصمة الروسية موسكو.

ترك الراحل وراءه إرثاً سينمائياً غنياً ومسيرة حافلة بنحو 20 عملاً فنياً أبرزها ليالي ابن آوى ورسائل شفهية (الذي حقق انتشارا واسعا في العام 1991)
ونال العديد من الجوائز عن أفلامه “درس قديم” و”ليالي ابن آوى” و”صعود المطر” و”نسيم الروح” و”قمران وزيتونة”.

كما حصل على جائزة الميدالية الذهبية عن فيلم “ما يطلبه المستمعون” في مهرجان الرباط الدولي بالمغرب، وفاز بجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان دلهي عن الفيلم نفسه.

ونال المخرج السوري الراحل الجائزة الكبرى لمهرجان وهران السينمائي في العام 2008، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم “ما يطلبه المستمعون”.

حضر التشييع نقيب الفنانين محسن غازي ونائبه عبد الهادي بقدونس وعدد من الممثلين “فايز قزق، وائل رمضان، سلاف فراخرجي، مريم علي، المخرج جود سعيد، والكاتبين حسن م يوسف، وحسن سامي اليوسف”.

نقيب الفنانين محسن غازي  قال أنه في رحيل عبد الحميد خسرنا قامة إبداعية وإنسانية كبيرة أغنت المشهد الإبداعي العربي والدولي بالكثير من الأعمال الخالدة التي أسست لسينما سورية متقدمة وحديثة استطاعت أن تجد لها مكاناً منافساً في المحافل الدولية.

صديق الراحل الكاتب حسن سامي يوسف رأى أن عبد الحميد كمخرج سينمائي هو واحد من قلة قليلة فهمت الفن السينمائي بشكل سليم ونظرت إليه كفن وصناعة وتجارة، حيث صنع أفلاماً كانت الوحيدة في تاريخ السينما السورية التي استردت كامل تكاليفها من العروض الجماهيرية وهو أمر غير مسبوق على الإطلاق، وأضاف: هو فنان فريد من مستواه وكإنسان هو طفل من أنقى القلوب التي تعرفت عليها في حياتي، عقل لطيف مبدع نقي الروح له أجنحة بحجم الكون، ممتد في كل شيء، حاضر في التفاصيل. أعتقد أننا سنحتاج للكثير من الوقت كي ندرك حجم الخسارة التي منينا بها جميعاً.

المخرج جود سعيد الذي كانت وصية الراحل أن يذكر اسمه بصفة ولده تحدث عن علاقته به والتي سبقت دخوله إلى عالم السينما وكانت في عمر الخامسة عشرة، فقال: علاقتي به مختلفة وأشعر كأنني خسرت أحد أفراد عائلتي وخسرت أكثر من صديق وأب وأخ، لافتاً إلى أنه توفي في ذكرى النكبة وكان له علاقة خاصة بفلسطين، وخصوصاً أنه ولد في الجولان، ولا أحد قادر على أن يكمل مسيرة عبد اللطيف وما صنعه يعجز أي أحد عن إكماله.

الفنان القدير فايز قزق الذي كان بطلاً لعدد من أهم أفلامه أشار إلى العلاقة الكبيرة التي جمعته بالراحل عبد الحميد وامتدت لحوالي الثلاثين عاماً واصفاً إياه بالإنسان الصادق والوفي والشجاع، عاش حياته وهو يبحث عن أولئك الذين كانوا خارج الضوء، ليجعل منهم أبطالاً حقيقيين وقدمهم في بيئته الأصلية التي يحبها وهو هذا الساحل السوري أو في بيئته التي عاش فيها في جنوب سوريا في القنيطرة أو في دمشق، لتشكل نماذج تصلح لأن تكون معايير لتقديم ولإنتاج سينما جديدة في بلدنا سورية.

الفنانة سلاف فواخرجي أشارت إلى الخسارة الكبيرة التي شكلها رحيل عبد الحميد ليس على صعيد السينما فحسب بل على صعيد سوريا ككل، باعتباره كان سفيراً للسينما وللضحكة وللدمعة وللواقع فكان بحق إنساناً كبيراً قبل أن يكون فناناً ومخرجاً عظيماً وصديقاً باراً.

الفنان باسل حيدر بين أن تاريخ الراحل الكبير وانجازاته الفنية والسينمائية ستبقى تتكلم عنه أبد الدهر واسمه سيبقى خالداً بذاكرة الأجيال.

واعتبر نائب نقيب الفنانين هادي بقدونس أن رحيل عبد الحميد شكل خسارة كبيرة لسورية وللوطن العربي، منوهاً بأعماله الفنية الكبيرة.

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر