طلاب المعهد العالي يستحضرون بأصواتهم الزمن الجميل على مسرح الدراما
قدّم 12 طالباً من طلاب صف الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا موهبتهم أمام جمهور دار الأوبرا في أمسية غنائية بإشراف أستاذة الصف المغنية ليندا بيطار مساء الثلاثاء 5 آذار 2024 على مسرح الدراما.
ببرنامج غني اختيرت أغنياته بما يتناسب مع الإمكانيات الصوتية وطبيعة صوت كل طالب. قدم عبر أغنيات لحنها كبار المؤلفين، وغناها عمالقة الزمن الجميل من أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم ونجاة الصغيرة وليلى مراد وميادة الحناوي
عدد من المواهب المتميزة تقدمت إلى المعهد العالي للموسيقا هذا العام فرضت قبول خمسة طلاب للسنة الأولى، وهو عدد يُعتبر أكثر من المعتاد، وهم (زياد أمونة، ساندي جروج، نور الدين زيتون، بتول نبيعة، لاميتا أيشوع)، حيث شاركوا في الحفل مع زميلين لهم من السنة الثانية (قتيبة عليوي، سيلفانا دياب)، وثلاثة طلاب من السنة الثالثة (ديانا سعيد، رماح شلغين، مايا زين الدين)، إضافة إلى طالبين من السنة الخامسة (فادي زرقا، مجدي أبو عصفور). وغنّى كل طالب منهم أغنية بشكل منفرد فيما شاركه زملاؤه بدور الكورال.
ومع تأكيد أستاذة صف الغناء على تضمين التراث السوري الغني في الأمسية إضافة إلى أعمال عظماء الموسيقا العربية؛ كانت البداية مع الموشح السوري "جادك الغيث" من ألحان الموسيقي السوري الحلبي مجدي العقيلي، كما استمع الجمهور إلى فاصل "اسقِ العطاش" من موشح "ياغزالي" والمعروف بصوت المطرب صباح فخري، ومن التراث السوري اندرجت ضمن البرنامج أغنية "بالفلا جمال ساري" للملحن والمطرب الحلبي رفيق شكري.
من ألحان محمد الموجي حضرت أغنيات "يا مالكاً قلبي"، "عيون القلب"، و"الرضا والنور"، وللمؤلف بليغ حمدي كانت "فاتت سنة"، وللموسيقار محمد عبد الوهاب صدحت المواهب مع قصيدة "النهر الخالد" و "خايف أقول"، إضافة إلى "أهل الهوى" للملحن زكريا أحمد، و "أنا قلبي دليلي" لمحمد القصبجي، ومن الفن العراقي لألحان نامق أديب استمع الجمهور إلى "تايبين".
وبعد الأغنيات المنفردة السابقة التي قدموها، جاء الختام جماعياً بصوت الطلاب لأغنية "يا فجر لما تطل" للملحن اللبناني مصطفى كريدية.
أستاذة صف الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا ليندا بيطار أكدت حرصها على إقامة هكذا حفل كل عامين بما يتيح للطلاب المشاركة في تجربة الغناء المنفرد لقطعة كاملة ثلاث مرات خلال سنوات دراستهم الخمسة، ما يمنحهم مزيداً من الخبرة ويساهم في كسر الحاجز بينهم وبين الجمهور، إضافة إلى أهمية هذه الحفلات في تعرّف الجمهور إلى أصوات جديدة ومواهب متميزة يُعوّل عليها لدى الشباب خاصة مع فقدان الكثير من الكفاءات بسبب السفر.
وعبّرت المغنية ليندا بيطار عن سعادتها بإشرافها على طلاب الغناء الشرقي معتبرةً هذا العمل امتداداً للمسار الذي تخطّه، وجزءاً من رسالتها المهنية والفنية، وأضافت أنه من واجبها تقديم كل ماتستطيع إلى المعهد العالي للموسيقا الذي صقلت فيه موهبتها وقدّم لها الكثير، والذي تليق به أجمل وأهم المواهب.
إضافة تعليق