إجازة تعاسة...في الصين

ووفق صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية، فقد أعلن يو دونغلاي، مؤسس شركة بانغ دونغ لاي، أن بإمكان للموظفين طلب إجازة إضافية مدتها عشرة أيام سنوياً، إذا أحسوا بالحزن… أو التعاسة.

وقال دونغلاي في بيان عممه على موظفيه إن كل شخص لديه أوقات لا يكون فيها سعيداً، إذا لم تكن سعيداً، فلا تأتِ إلى العمل” وأضاف أن لا حق للإدارة في رفض هذه الإجازة لأن الرفض في هذه الحالة يعد “انتهاكا”.

وبموجب سياسة التوظيف في الشركة، يُطلب من الموظفين العمل سبع ساعات فقط في اليوم، والحصول على عطلات نهاية الأسبوع، ويحق لهم الحصول على إجازة سنوية تتراوح من 30 إلى 40 يوماً، إلى جانب خمسة أيام إجازة خلال السنة القمرية الجديدة.

وأضاف دونغلاي أنه يريد أن يتمتع موظفوه بحياة صحية ومريحة، حتى تتمكن الشركة أيضاً من ذلك.

وفي ردات فعل الصينيين على هذه البادرة المبدعة في تدبير الموارد البشرية، صفق رواد وسائل التواصل الاجتماعي الصينيون بحرارة  دعما منهم للتغييرات التي أدخلتها الشركة المذكورة.

وعلق أحد مستخدمي منصة “ويبو”: “يجب الترويج لمثل هذا المدير الجيد ولثقافة الشركة هذه في جميع أنحاء البلاد”، فيما أعرب آخر عن رغبته في العمل لدى شركة بانغ دونغ لاي قائلاً وعلق بجملة رنانة: أشعر أنني سأحظى بالسعادة والاحترام هناك.

وحسب دراسة أجريت عام 2021 حول القلق في مكان العمل بالصين، فإن أكثر من 65 % من الموظفين يشعرون بالتعب وعدم السعادة في العمل.

وعلى شاكلة باقي العالم، فإن الدول العربية والأفريقية تعتمد على واردات الصين من سلع وخدمات في حياتها اليومية، غير أن “استيراد” هذه الفكرة الصينية حول عطلة للتعساء في عملهم ستكون مغامرة مخيفة كون ثقافة شعوب العالم الثالث تميل إلى التراخي والكسل في العمل، ولو نزلت عليهم هديه من سماء الصين في شكل عطلة لمن يشعر أنه غير “سعيد” في عمله فسوف تتوقف عجلة الإنتاج البطيئة أصلا في هذه البلدان.